نجح الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد في قطع نصف مشوار التأهل إلى نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بفوزه أمس على ضيفه حامل اللقب فريق الشباب 2/0 في المباراة التي أقيمت بإستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة.
سجل هدفي المباراة مناف أبو شقير (50) وعبدالملك زيايه (55).
وستقام مباراة الإياب الاثنين المقبل بإستاد الملك فهد الدولي.
شوط التعادل في كل شيء .. هو العنوان الأبرز والأهم في الحصة الأولى التي بدت ساخنة وانتهت أكثر سخونة عدا بعض الدقائق التي شهدت تمويتا تكتيكيا للكرة في منتصف الملعب.
فزيارة اللاعبين للمرميين جاءت مبكرة بدأها محمد نور عندما سدد في يد حارس الشباب وليد عبدالله قبل أن تكتمل الدقيقة الثانية، لكن رد الشبابيين على هذه الكرة لم يدم طويلاً، حيث سدد معاذ كرة قوية مرت يمين الحارس الاتحادي مبروك زايد.
ورغم أفضلية الاتحاد في منطقة الوسط، إلا أن الشباب نجح في هدفه بعدم مجاراة مضيفه قبل أن ينتزع السيطرة على منطقة المناورة بفضل تألق محترفيه البرازيلي كماتشو والليبي طارق التايب وقبلهما أحمد عطيف.
واتفق الفريقان على مرور 9 دقائق كاملة دون تعرض أي من المرميين لكرات خطرة، إلا أن النمري كان له رأي آخر عندما سدد كرة مرت يسار وليد، ما دعا التايب للرد مبكراً فسدد هو الآخر كرة حولها زايد لركنية، ثم توالى الغزو الاتحادي على المرمى الشبابي عن طريق تسديدات العماني أحمد حديد والجزائري عبدالملك زيايه وسعود كريري، فيما تكفل بالرد من الجانب الشبابي حسن معاذ عندما سدد كرة زاحفة مرت بسلام يمين زايد.
وكادت الدقائق الأخيرة من هذا الشوط تعلن تقدم الاتحاد لولا سوء الطالع الذي لازم سلطان النمري في تسديدتيه بالقدم والرأس، والتوفيق الذي حالف وليد عبدالله في إنقاذ مرماه.
في هذا الشوط بدا واضحاً حجم التوجيهات الفنية أكثر في الاتحاد منه في الشباب، حيث سعت عناصر الأول لتحقيق هدف مبكر قبل أن يرتب الشباب صفوفه، فمارس كريري هوايته في التسديد بكرة لم تتخط يدي وليد عبدالله، ثم قاد نور هجمة ناحية زيايه هيأها الأخير لمناف أبوشقير الذي واجه وليد عبدالله وسدد على يمينه معلناً أول أهداف المباراة في الدقيقة 50.
ولم يمنح زيايه لاعبي الشباب فرصة استيعاب مرماهم لهدف، بتسجيله هدفاً رائعاً برأسية تخصصية على يسار وليد عبدالله مستفيدا من الكرة الجيدة من نور خلف المدافع نايف القاضي الذي يسأل عن الهدف الأول أيضا.
وحاول الشباب تقليص الفارق وكاد ينجح في ذلك إلا أن القائم الأيسر لمبروك زايد وقفاً حائلاً دون هدف محقق عندما لعب الأنجولي فلافيو رأسية ماكرة، ثم أعاد الشبابيون الكرة أكثر من مرة بتسديدات متتالية من خارج منطقة الجزاء عن طريق حسن معاذ وكماتشو.
وللتقليل من عزم لاعبي الشباب، انتهج الاتحاد أسلوباً هجومياً متواصلاً كان أبطاله أبو شقير وسلطان النمري والسريع الذي حل بديلا لزيايه المصاب، التونسي أمين الشرميطي، وسعياً لزيادة غلته من الأهداف، أجرى مدرب الاتحاد، الأرجنتيني إنزو هيكتور تغييراً هجومياً آخر بدخول هشام بوشروان وخروج مناف أبو شقير، فيما سبقه مدرب الشباب بالدفع بعبده عطيف بديلا لعبدالله شهيل المرهق ثم زيد المولد بدلاً عن مساعد ندا.
دقائق المباراة الأخيرة لم تمنح أيا من لاعبي الفريقين فرصة إحراز هدف رغم سيل الهجمات من الجانب الاتحادي ومحاولات لاعبيه المتواصلة أخطرها وأبرزها كرتا النمري وأبوشروان، وأخرى أكثر خطورة من عبده عطيف.
ورغم الخشونة التي شهدتها المباراة خصوصاً في شوطها الأول، إلا أن حكمها الألماني بيتر سيبل استخدم البطاقة الصفراء 3 مرات، جاءت اثنتان منها للاتحاد نالهما راشد الرهيب وصالح الصقري، فيما حصل على الصفراء الثالثة مساعد ندا من الشباب.